فلاحى العزبة وعمالها يشكون مر الشكوي من الغلاء، والارتفاع المتواصل في الأسعار!! يشكون من انخفاض مستويات أجورهم!! وتوقف صرف بعض الحوافز والمكافآت لهم!! يشكون التفرقة المرة بينهم، واختلاف الحوافز والمكافآت من غيط لآخر ومن زريبه للتانيه، ومن معمل كتاكيت لاخوه ومن منحل عسل لابن عمه، هم لا ذنب لهم في تحقيق المشروعات بالعزبة للخسائر المتواصلة، فهناك أخري تحقق نتائج!! هم فقط يشكون كغيرهم من متطلبات الحياة، وعدم تعيين أبنائهم بعد انتهاء تعليمهم أجريه فى الغيطان!! يشكون من نقص وتضارب المعلومات والأرقام الخاصة ببيع الطاحونه وفرن العيش والوحده الصحية، والشائعات التي يروج لها بعض المندسين علي حركتهم النقابية!! ورغم انين الشكوي ومرارة المعاناة، كانت عاصفة من الحب.عاصفة تحمل في طياتها دلالات ومعاني كثيرة.تلك التي استقبل بها فلاحى القرية وعمالها الحاج محمد حسنى زعيم العزبة وقائدها الميمون وأبو وارثها المصون، لحظة دخوله قاعة المؤتمرات الرئيسية بدوار الناحية القبلية، في احتفالات عزبتنا العامرة بالصلاة ع النبى بعيد العمال أمس. عاصفة جياشة لا تعرف الرياء، أو النفاق. لا تعرف شيئا سوي الوطنية الصادقة، والانتماء الحقيقي لمعدن شعب عزبتنا الطيب الصبور. حمل عمال وفلاحى عزبة الحاج أبو جمال صور الحاج وولده، وتبارت حناجر الحب في صياغة كل المعاني الجميلة، التي تعكس علاقة فخامته الحقيقية بشعبه. الشعب الذي يجدد دائما حبه وولاءه لرجل أصبح رمزا يفخر به تاريخ العزبة. كانت عاصفة من الحب، تجددت طوال 80 دقيقة، استغرقها الاحتفال وخطاب الحاج في عيد العمال.. وكانت رسالة، يؤكد من خلالها شعب العزبة تمسكه لآخر نفس بالرجل، الذي عبر به المحن والشدائد، واستطاع رغم كل التحديات ان يحفظ للعزبة وجودها رافعا هاماتها وضامنا بتوقيعه شموخها، ومحافظا على أمنها واستقرارها. عاصفة من الحب، أكد بها عمال العزبة وفلاحوها الذين يمثلون قلب شعبها الاصيل، تمسكهم بالرمز الذي تولي مسئولية الحكم وهو متوج بالنصر، يردون بها علي كل افاعي الظلام من ولاد ابو عيسى وعلوان النتن وغيرهم من المندسين والجواسيس، التي تحاول أن تنفث سمومها. يردون بها علي كل القوي الحاقدة علي العزبة العامرة وشعبها.. الناقمة علي ما تمثله كقوة اقليمية في منطقة العزب الشرقية، ترفض سياسات الهيمنة، وأسلوب املاء الشروط.
عاصفة من الحب، رغم كل ما سبقها من سخونة في المواقف، واضرابات في بعض الغيطان والمطاحن والورش، وارتفاع حدة الحوار الدائر حول المواءمة بين الخصخصة التى يقودها البيه والاوفياء من اصدقاؤه، وما تفرضه من اعباء، وبين الحماية الكاملة لحقوق، ومكتسبات العمال.العمال رفعوا صور الحاج خلال المظاهرات، ورفعوها في يوم عيدهم.. فخامة الحاج هو التهديد الوحيد، الذي يستخدمه عمال العزبة وكل ابنائها البسطاء، عندما يشعرون أن هناك أحدا يريد المساس بحقوقهم.. انه الرمز الذي يلجأون إليه.. إنه الحصن الذي يحتويهم، ويذود عنهم.إنه كبيرهم ليس لأنه الحاج فقط!! ولكن لأنه محمد حسنى الانسان، ابن أرضها الطيبة، ونبت شعبها الاصيل..فخامته لا يملك كل من يعرفه إلا أن يحبه.. الحاج الذي يتحدث بنفس اللغة والمفردات، التي تعكس سماحة وصفاء ونقاء سريرة، يتميز بها أبناء العزبة عن كل أجناس الأرض. الحاج الذي يحرص دائما، في كل زياراته التفرقدية، علي أن يسأل العمال.. يتحدث معهم.. يستفسر عن أحوالهم.. يعيش هموم شعب يثق في أن قائده، وباعث نهضته، قادر علي أن يحتويه، ويتسع قلبه وعقله وفكره له. ويعرف أن الحاج هو ملاذه الأول والأخير.يداعب طفلا صغيرا.. ويهمس ضاحكا في أذن شيخ مسن.. جلالته يعيش في كل بيت بالعزبة حقيقة واستعارة.. تشغله وتؤرقه أي شكوي من أي انسان. كل مطالب الفلاحين والعمال هي مطالب الحاج.. يسعي جاهدا لتحقيقها.. الناس تريد زيادة المرتبات، والحاج يتمني مضاعفتها لكن ما باليد حيله.الناس تريد نهاية لموجة الغلاء وارتفاع الأسعار.. وهي مطالب تجسدها تكليفات الحاج لقعدة السياسيات ومجلس الركش، ومناقشاته خلال الاجتماعات بمشتشاريه، ومشاعديه، من الحجاج الأوفياء الاتقياء الانقياء، التي يعقدها لمتابعة خطوات العمل الوطني.
عاصفة من الحب.. بادلها فخامة الحاج لأبنائة قائلا لهم: انتم في قلبي.. بادلها بتأكيدات وتحذيرات واضحة للمشتشارين ومجلس الركش.. ولكل قوي المجتمع، بانه لن يسمح أبدا بالمساس بحقوق ومصالح العمال، أو النيل منها. وأعتقد أن الأيام القادمة، سوف تشهد ترجمة أمينة لذلك
-----
نقلا عن جريدة الأهبار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق