التحولات الكبرى تؤكد الاستمرار على نهج الحج

قرر الأستاذ جمال بيه أن ينشر الوعى الثقافى بين جموع العزباوية واجتمعت بناء على رغبته لجنة روفيعة المستوى لوضع الخطوط العريضة لهذا البرنامج الثقافى الكبير القائم على النشر، أنظر حوار الحاج رحمه الله السابق حول الثقافة ودورها فى النهوض بالعزبة من كبوتها الراهنة وإدخالها فى عمق الألفية القادمة، وقد رأت اللجنة أن خير ما تستهل به برنامجها الثقافى الهادف للارتقاء بوعى العزباوية شعبا وأمه وتنويرهم بالعلم بعدما دخلت الكهربا وأضاءت البيوت

وكان الرأى أن يصدر كتاب يؤرخ للعزبة ومسيرتها نحو الجاموسراتية ودخول الألفية والدوار الرائد الذى قام به الحاج رحمه الله ووريثه عمدتنا جمال بيه من بعده وكبرات العزبة ممن أفنو أرواحهم وناضلوا وجاهدو بالعرق والدماء والدموع للخروج من عنق الزجاجة وجعل سفينة العزبة تمخر عباب بحر الظلمات الذى تغرق فيه المنطقة بكاملها

وقد أصدر الأستاذ جمال بيه توجيهاته بأن يتوخى القائمون على هذا العمل التأريخى الكبير الدقة والحذر وأن يضعوا الحقائق التى تثبت صدقية الحج وتاريخه ونضاله هو ورفاقه منذ توليه المسئولية وحتى تولى أجيال جديدة ترغب فى العمل والبناء بروح وثابة وأمل فى غد جديد وبفكر يتجاوز كل العوائق والصعوبات، فكر جديد يمنح الشعب أمل كبير فى استمرار مسيرة الحج بذات نهجه القويم

وقد خلصت اللجنة لضرورة تبنى منهج عقلانى رشيد يبعد عن التهويل يتحرى الصدق بناء على أوامر فخامة العمدة، وقدمت اللجنة باكورة إنتاجها كتابا يرصد التطور الديمقراطى الأخير الذى جاء مع قدوم فخامة البيه وريث الحج من الخارج وصعوده لولاية العهد العمدوى وانتقال العمودية له، على أن تتولى لجان أخرى للتأليف رصد المراحل السابقة على ذلك لتصدر الكتب تباعا فى مشروع الخراءة للجميع